يحتفل التونسيون في 15 أكتوبر من كل عام بمناسبة عيد الجلاء ، تخليداً لذكرى خروج آخر جندي فرنسي من الأراضي التونسية في عام 1963.
تاريخيًا، انطلقت معركة الجلاء في 8 فبراير 1958، بعد الاعتداء الفرنسي على قرية ساقية سيدي يوسف، الواقعة على الحدود التونسية الجزائرية، والذي استهدف عدة مؤسسات محلية وأسفر عن سقوط عدد كبير من الشهداء من كلا الجانبين.
في 17 يوليو من نفس العام، اتخذت الحكومة التونسية قرارًا بإجلاء بقايا القوات الفرنسية من قاعدة بنزرت عبر الوسائل الدبلوماسية، ولكن الأوضاع عادت للتوتر مجددًا في يوليو 1961.
في الرابع من يوليو، دعا المكتب السياسي للحزب الحر الدستوري الحاكم إلى خوض معركة الجلاء، وبعد يومين، أرسل الرئيس الحبيب بورقيبة موفدًا خاصًا إلى الرئيس الفرنسي شارل ديغول، يحمل رسالة تدعو إلى بدء مفاوضات جدية.