أدلى محمد علي الحسيني، الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي، بتصريحات مثيرة بعد توقعه، منذ يوم الخميس الماضي، اغتيال حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي. واعتبر الحسيني أن إيران “باعت” نصر الله لأمريكا وإسرائيل، تمامًا كما فعلت مع إسماعيل هنية.
الحسيني، المعروف بلقب “صاحب النبوءة”، توقع أيضًا حدوث “أرض محروقة” بين حزب الله وجزء من سوريا، مشيرًا إلى اجتياح محتمل للبنان من قبل الكيان الصهيوني في الأيام المقبلة. وأوضح أن نصر الله كان في دائرة الاستهداف المباشر، حيث تم إرسال معلومات دقيقة إلى جهة دولية عن مكانه وتحركاته.
في حوار له مع قناة العربية، قال الحسيني: “إيران صنعت حزب الله وجعلت منه قوة في المنطقة، لكنها اليوم تدرك أنها مستهدفة، مما يجعلها مضطرة لتقديم قرابين”. واعتبر أن إيران قدمت نصر الله وهنية كقرابين لحماية مصالحها، مؤكدًا أنها كانت وراء تسريب معلومات عن مكان تواجد نصر الله للإدارة الأمريكية.
وأشار الحسيني إلى أن إيران تركت نصر الله فريسة، حيث قدمت إحداثياته بدقة، مؤكدًا أن المعلومات كانت جاهزة من طهران وأن الاستهداف كان دقيقًا. وأكد أن همّ إيران ينحصر في مشروعها النووي، مشيرًا إلى أن النظام الإيراني يفضل مصالحه على الدين.
وذكر الحسيني أن الجيش الإسرائيلي سيشن هجمات على المواقع النووية الإيرانية، محذرًا طهران من مغبة العبث في المنطقة.
كما أشار إلى دعم إيران لهاشم صفي الدين، الذي سيخلف نصر الله في قيادة الحزب، متوقعًا إطلاق صواريخ ومسيّرات باتجاه إسرائيل عقب تشييع جثمان نصر الله.
نشر الحسيني أيضًا تغريدة على حسابه في منصة “أكس” يعبّر فيها عن حزنه لفراقه عن نصر الله، مشيرًا إلى اختلاف الولاءات بينهما.
وكتب: “نصحتك مرارًا وتكرارًا، وحذرتك مما قد يأتي عليك وعلى اللبنانيين من دمار”. واعتبر هذه المواقف درسًا لكل من تخلى عن وطنه.
الحسيني قد أثار الجدل في ظهوره على قناة العربية عندما دعا نصر الله إلى كتابة وصيته قبل فوات الأوان. وأكد أن إيران ضحت بنصر الله في سبيل إعلان نفسها دولة نووية، مشيرًا إلى أنها تخلت عن قادة آخرين مثل هنية وسليماني.
محمد علي الحسيني هو رجل دين وباحث إسلامي لبناني يحمل الجنسية السعودية، ويشغل حاليًا منصب الأمين العام للمجلس العربي الإسلامي في لبنان. ألّف أكثر من 70 كتابًا، ويُعرف بمواقفه الداعية إلى الوحدة ورفض الطائفية.
حصل على الجنسية السعودية بموجب أمر ملكي في نوفمبر 2021، ويُعتبر من الشخصيات الدينية المعتدلة في لبنان، حيث يؤكد على أهمية الوسطية وعدم تسييس الشيعة.