أعلن الممثل لطفي العبدلي غيابه عن فيلم “بوليس” الذي يتم تصويره حالياً تحت إشراف المخرج مجدي السميري، وهو عمل سينمائي مستوحى من سلسلة “بوليس حالة عادية” بمشاركة نفس طاقم العمل.
وعزا العبدلي غيابه إلى التزاماته المهنية وجولاته الفنية التي يقدمها حالياً في باريس، لكن بعض المتابعين شككوا في هذه التبريرات، معتبرين أن السبب الحقيقي هو تردده في العودة إلى تونس.
منذ انتقاله إلى فرنسا في عام 2022، لم يعد العبدلي إلى تونس مطلقاً، وذلك بعد جدل واسع أثاره آخر عرض مسرحي له في صفاقس، حيث انسحب الأمن من المسرح احتجاجاً على مضمون العرض.
وعلى إثر هذا الجدل، أعلن العبدلي حينها قراره بمغادرة تونس نهائياً، معبّراً عن خيبة أمله الكبيرة، وقال: “كل بصيص الأمل الذي كنت أمتلكه تم انتزاعه مني”.
وكشف العبدلي أنه بات يخشى على سلامته وسلامة عائلته بسبب المضايقات التي واجهها من بعض الأطراف الأمنية، مما دفعه إلى إغلاق كافة مشاريعه التجارية في تونس والانتقال للعيش في فرنسا.
كما ذكر أنه تم رفع قضية ضده في تونس، دون الخوض في تفاصيل القضية أو الجهة التي قدمت الشكوى.
منذ استقراره في فرنسا، أصبح العبدلي من أبرز المنتقدين للرئيس قيس سعيد، معرباً عن استيائه من المسار السياسي الذي يتبعه الرئيس، ومشيراً إلى أنه كان قد دعم سعيد في الانتخابات الرئاسية الأولى، لكنه الآن يشعر بالندم حيال ذلك.