أصدرت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بمنوبة قرارًا بفتح تحقيق عاجل في الحادث المؤسف الذي راح ضحيته رئيس مركز الحرس الوطني بدوار هيشر، إثر إصابته بطلق ناري من سلاحه الشخصي داخل مكتبه. وقد كُلفت فرقة الأبحاث والتفتيش التابعة للحرس الوطني في منوبة بالتحقيق في تفاصيل الحادثة، كما أفادت الناطقة الرسمية للمحكمة، سندس النويوي.
وكشفت النويوي أن الحادث وقع عندما دخل رئيس المركز، الذي يشغل رتبة ملازم أول، إلى مكتبه وأغلق الباب خلفه. بعد ذلك، فوجئ زملاؤه بسماع دوي طلق ناري قوي. وعلى الفور، توجه ممثل النيابة العامة والمسؤولون الأمنيون إلى موقع الحادث لإجراء المعاينات الأولية، بينما لا تزال أسباب الحادث غير واضحة.
تم نقل الضحية إلى قسم الطب الشرعي، حيث تتواصل التحقيقات للكشف عن تفاصيل الحادث والظروف المحيطة به. وأوضحت الناطقة الرسمية أن الضحية كان قد طلب صباحًا مفتاح مخزن الأسلحة ثم أغلق على نفسه في المكتب قبل أن يُسمع صوت الطلق الناري.
وفي وقت سابق من الحادث، نشر الفقيد منشورًا على حسابه في “فيسبوك” قال فيه: “أنا لا أنتمي لهذا العالم”، مما أثار تفاعلاً واسعاً بين أصدقائه ومعارفه الذين أثنوا على أخلاقه وطيبته. وفي تعليق للعميد توفيق ديدي، أشار إلى أن الفقيد قد يكون عانى من ضغوط نفسية شديدة أثرت على حالته، مرجحًا أن يكون قد شعر بأن كرامته أو رجولته قد تم المساس بهما.